تسجيل دخول
مشاركة المقال عبر :

٦ عادات لتوفير المال عند الشراء عبر الإنترنت

November 15, 2022 : تاريخ
Rami Khalil : بواسطة

ازدهر عالم التجارة الإلكترونية وسوق الشراء عبر الإنترنت وظهرت معه سلوكيات شرائية جديدة؛ فعلى غرار الإدمان والتعلق بالجوال وإدامة النظر إليه يمكن أن نقول أنه ظهر هناك ما يشبه الإدمان عند بعض الناس على تصفح تطبيقات التسوق والمتاجر الإلكترونية والتسوق لشراء كل شيء ممكن سواء الاحتياجات الأساسية أو الكماليات وسلع الرفاهية، والذي عزّز من سلوك الشراء الاندفاعي وغير المخطط له للمنتجات تحت تأثير الصور والعروض والرسائل التي تخاطب العقل تارة والعواطف تارة أخرى؛ فتستخدم مواقع التسوق وتطبيقاتها جميع أنواع الخطط والأفكار التسويقية للتنافس على اهتمامنا ومن ذلك: الخصومات، والصفقات والعروض المحدودة، والمبيعات الموسمية، والقسائم وبرامج استرداد النقود، وخطط الولاء وغير ذلك كثير. وفي خضم ذلك كلّه كيف لك أن تتأكد من أنك ستحظى بأفضل صفقة رابحة تحفظ معها أموالك من الهدر والضياع؟ سنقدم لك بعض العادات السلوكية التي إذا التزمت بها فإنك ـ بإذن الله- ستوفر المال أثناء الشراء عبر الإنترنت.

أفكار توفير المال عند التسوق عبر الإنترنت

التوفير باكتساب العادات

١- اُكتبْ قائمة بمشتريات الأونلاين

لا بد من أن يكون لديك فكرة واضحة عن الأشياء التي تريد شراءها قبل أن تبدأ في رحلتك على أي متجر إلكتروني. هذه الطريقة ستساعدك على التركيز وتجنبك تشتت الانتباه وشراء أشياء ليست ضرورية أو لا تحتاج إليها؛ فكتابة المنتجات التي تحتاج إليها سيساعدك في تمييز الضروريات التي تحتاج إليها بالفعل من الكماليّات التي تحب أن تشتريها وليست ضرورية؛ لا شك أن تمييز غير الضروري والتوقف عن شرائه سيوفر لك مالًا كان على وشك الضياع. 

٢- اِشترك في برامج المكافآت عبر الانترنت 

برامج المكافآت هي عبارة عن مجموعة من المغريات التي توفرها شركات أو متاجر من أجل ضمان ولاء وثقة العملاء واستمرارهم في التعامل معها، وتعتمد تلك البرامج على فكرة النقاط؛ ففي حال حصولك على عدد نقاط معين يمكنك أن تكسب عدد من الجوائز أو أن تحصل على خصومات على منتجات معينة؛ لذا نقترح عليك إن كان لديك منتجات معينة أوعلامة تجارية تفضّلها، أومتجر معين تكرّر الشراء من موقعه  فتحقّق مسبقًا إن كان لديهم برنامج مكافآت لتنضم إليه.

٣- ضعْ ميزانية محدّدة للشراء عبر الإنترنت 

كما سبق وذكرنا في العادة الأولى وهي وضع قائمة بالمشتريات الضرورية فإن عليك أيضًا أن تضع خطة مالية وميزانية للتسوق، هذه الطريقة ستساعدك للسيطرة على قيمة النفقات، كما أنها ستجنّبك الكثير من الإغراءات، يمكنك تحديد حد أقصى للنفقات الشهرية، وتقسيم تلك الميزانية على عدد مرات التسوق التي تقوم بها في المعتاد، وبالتالي لن تحرم نفسك من متعة التسوق، ولكن التسوق المحدود المخطط له.

التوفير باختيار السعر الأفضل

٤- قارن بين الأسعار وابحثْ عن العروض

عليك أن تبحث عن المتاجر التي توفر لك أفضل الأسعار وأعلى الخصومات، ولحسن الحظ هناك الكثير من مواقع مقارنة الأسعار مع مميزات البحث التي تجعل من السهل العثور على أقل سعر. ستساعدك مواقع الويب والمكونات الإضافية للمتصفح في مقارنة الأسعار أثناء التسوق عبر الإنترنت والعثور على صفقات للمنتجات التي تريدها، فعلى سبيل المثال: تتيح لك علامة التبويب "التسوق" في بحث Google تصفح المنتجات المقترحة من قبل عدد كبير من المتاجر الإلكترونية ويمكنك أيضًا اختيار عامل تصفية للسعر. ولكن تذكر أن السعر غالبًا ما لا يشمل خدمة الشحن فربما هناك نفقات إضافية تحتاج إلى التفكير فيها قبل اختيار المنتجات.

٥- اِستخدمْ كوبونات الخصم (أكواد الخصم) 

تعدُّ أكواد الخصم من أفضل الطرق التي يمكنها أن تساعدك في التوفير في نفقات مشترياتك على الإنترنت، يمكنك الحصول على أكواد الخصم من خلال عدة مصادر؛ كالاشتراك في النشرات البريدية لمواقع التسوق الإلكتروني، أو من خلال إعلانات المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد تجدها مباشرة على حسابات المتاجر كما يحدث في متاجر إنستجرام، أو ابحث عنها في مواقع الويب الموثوقة.

وغالبًا ما تكون هذه الكوبونات لتنشيط المبيعات في أوقات محددة ومواسم معينة كالمناسبات العالمية والمحلية، واليوم الوطني ، ومناسبة حلول شهر رمضان والأعياد، وأحيانا تقدم المتاجر كود خصم لأول عملية شراء. والحصول على تلك الأكواد واستخدامها يوفر المال في الشراء خاصة إن كنت ملتزما بقائمة الشراء التي أعددتها مسبقًا.

٦- ساوِمْ في السعر عبر تقنية السلات المتروكة  

وعلى غرار ما يحدث في السوق التقليدي عندما يدخل المشتري إلى المتجر ويقلّب بضاعة ما، ويفاوض في السعر و"يكاسِر" ثم يهمّ بالمغادرة فإذا بالبائع يدعوه ليقدم له خصمًا في السعر يستميله به ويحثّه على الشراء، فإن ذلك يحدث أيضًا في المتجر الإلكتروني عندما تملأ السلة أو العربة ثم تغادر دون إتمام عملية الشراء والدفع. فترك السلات دون شراء يشبه المساومة أو ما يُعرف أيضًا بالمفاصلة والمكاسرة في السعر في السوق التقليدي. فما يكون من المتاجر الإلكترونية - التي أزعجها جدًا حال تلك السلات - إلّا أن تستهدف أصحابها بالعروض والخصومات من أجل حثّهم على إتمام عملية الشراء، وربّما يقدّمون لهم بعض الهدايا في حال اشتريت تلك المنتجات في هذا الوقت بالتحديد. السلات المتروكة تكنيك تقليدي وفعّال للحصول على خصم في السعر.

وأخيرًا فإن المال من نعم الله التي يجب أن نشكره عليها، ويكون ذلك باستخدامه فيما يرضي الله، ومما يساعد على ذلك تعلّم سلوكيات شرائية نافعة توفّر إنفاق المال وتُجنّب الإسراف والتبذير، وها نحن ذا قد أمددناكم بعدد منها، جعلنا الله وإياكم ممن يعملون بما يعلمون.

مقالات أخرى